يبدو أننى غريب




( 1 )



أسير في الدروب دون أن أسير

و ها أنا على أريكة الضيوف

تدور الأرض حولي

دون أن أدور

عيون الناس سادها الوجوم

كأنني غريب

و عندما تنام الطيور و تنهض النجوم

و قرص الشمس حينما يغيب

ألملم حقائبي فوق ظهري

و أكمل المسير

كأنني طائر مهاجر

يخوض الفضاء بجناحه الكسير

يصارع السحاب

و الريح والضباب دون أن يثور



(2 )


و ها أنا أعود في سلام

أدلف من الباب

فاتر الوجه والقوام

انفض عن كتفي

غبار السفر الطويل

أرمى الحقيبة

في تلهف على الأريكة

تود عيناى أن تنام

أركض للسرير

و أضاجع الوسادة

لأنسى التراب

والوجوه والزحام ....

تاج من عالم السفاريت ..

مش عارف الناس ليه مبتحبش التاجات مع إنها بتقرب المدونين من بعض و بتعرف شخصيات المدونين .....

.............

التااااااااااااج اهوووووووو

طبعا مبدأيا أكيد الواحد ممكن يكون غلطان فى حاجات كتير لان الواحد غالبا مبيقدرش يحكم على نفسه ....

اولا: اذكر اسم من دبسك في هذا الواجب
سفروتة ........


ثانيا :اذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب


ما فيش قانون أساساً


ثالثا:اذكر ستة اسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الاولي

أولا مبحبش الرغى والناس اللى بتتكلم كتير فى كلام فاضى

ثانياً : محدش يعرف إنى مهمل جدااااااا

ثالثا : محدش يعرف إنى إجتماعى لان الناس فكرانى إنطوائى

رابعا : محدش يعرف إنى حليم بس لما أعصابى بتفلت ... أجارك الله !

خامسا : محدش يعرف إنى حساس جدا ممكن أتضايق بسرعة .

سادساً : محدش يعرف غير اللى يعرفنى كويس إنى متوتر جدا .

رابعا : اذكر 16 صفة عن نفسك ....


كتير قوووووووووووى ....... كفاية عشرة ....

أولاً : واثق من نفسى والحمد لله

ثانيا : مبحبش المواجهة

ثالثا : عزة نفسى أهم من اى حااااااااجة تانية

رابعاً : بحب الشعر جدا و بحب اتكلم عنه اوى بس للاسف الناس بتحسبنى بتنطط عليهم ...

خامساً : سريع الملل و الزهق .... إنسان مزاجى متقلب الشعور ..

سادساً : كتوم و صعب تعرف أنا عاوز ايه

سابعا : متفائل جدا جدا جدا

ثامنا : هااااااااااااااااااااااااادئ وحط تحتيها متين خط

تاسعا : قليل الكلام مؤمن بمبدأ خير الكلام ما قل ودل

عاشرا و أخيرا : كثير السرحان و النسيان ... وأحيانا بمشى اكلم نفسى ......


خامسا : مرر هذا الواجب الي ستة مدونين

بلاش احسن حد يدعى علىّ ولا حاجة ......

مذكرات طفل كبير




عندما كنت
صبياً كنت مولعا
بصيد الفراشات
لكنى عندما كبرت
لم اعد اهتم بالركض
وراءها
لاننى عندها ايقنت
انها مراهقة
******
عندما كنت طفلاً
كنت اذهبوحيدا
الى الحقل
كنت اجهل خطورة
اللعب مع النحل
لكننى عندما كبرت
علمت ان وخز
النحل ليس بالسهل
********
عندما كنت
صبي
كنت اشعر
بانى ذكى
لكننى عندما كبرت
وعلمت الفرق
بين الغباء والذكاء
ايقنت عندها اننى
كنت اغبى الاغبياء
********
عندما كنت صبيا
إذا ما أخطأت
كانت أمى
تضربنى على يدى
لكننى عندما كبرت
علمت ان لن
يضربنى احد
فكلما اخطأت رأيت
يدى تضرب يدى

********
عندما كنت صبى
كنت اجهل
معنى الكآبة
و كنت اجهل
كيف يمسك القلم
لكننى عندما كبرت
احترفت الكآبة و
احترفت الكتابة
********
عندما كنت صغيرا
كانت تحبنى
بنت الجيران
كانت عيناها
كعينى الغزلان
كنا نكتب اخبارنا
فى خفية على الجدران
و لكن كعادة الازمان
الا يبقى شيئاكما كان
فقد امر ابى بالرحيل
لبيت غير بيت
بنت الجيران
***********
عندما كنت صبيا كنت
أظن اننى سأخطب
أميرة أشعارى
لكننى عندماكبرت إيقنت
اننى لن اخطب
إلا خادمة تختارها امى
********
عندما كنت صبيا كنت اظن
اننى سأكون شاعر بلا حراسة
شاعر طاهر
لا تلمسه النجاسة
لكننى عندما كبرت علمونى
ان النجاسة هى السياسة
**********

أرجوكم لا تسخروا منى






(( أرجوكم لا تسخروا منى )) قد ذكرنى هذا الكتاب بمعاناه سابقة , ربما ليست معاناه بحد ذاتها ولكن تمثل مشكلة

وعقبة أتذكرها دائما .....

الكتاب عبارة عن رواية تحكى لنا فيها جودى بلانكو عن قصة حياتها فى المدرسة و كيف كانت تعانى من إهانات داخل

المدرسة , حيث كانت منبوذة الفصل , الكتاب رواية شيقة حقا يصور حال قطعة من المجتمع الامريكى ألا وهى شريحة

المراهقيين ..... و يبرز (( سوء المعاملة داخل المدارس )) و لا يقصد سوء معاملة المدرسين للطلاب بل سوء معاملة

الطلاب للطلاب ...


أتذكر مواقف كثيرة لى عندما كنت فى المدرسة , كنت من الطلاب المتفوقين جدا على مستوى المدرسة , عندما كنت فى

الابتدائية كان عدد طلاب الفصل خمسة اولاد و تسع بنات ... لا تستغربوا من قلة العدد ..... كنت متكيف إجتماعيا مع

تلك المجموعة الصغيرة .... والسئ فى الامر اننى اتذكر دائما سوء معاملة الطلاب لى و انا فى المدرسة .... أتذكر

موقف عندما كنت فى فناء المدرسة فكنت العب مع أصدقائى ...... و بدون مبررات قام أحدهم و ضربنى .... و كان

يسخر منى .... كانت الامور بلطجة و لانه يفوقنى سنا .... فكان من الصعب أن أرد حقى بذراعى ....فكنت دائما أذهب

إلى أقرب مدرس .... و لكن الأمور لا تتغير فالمدرسة أو المدرس يعتبره (( لعب عيال )) فلا يهتم للامر قط ....

ربما تكون مشكلة فى ناظركم أنها طفيفة أو لا أهمية لها ..... لكنها مشكلة كبيرة بالنسبة للطالب الطفل الذى قد يتعقد

نفسيا جراء سوء المعاملة ....


أتذكر موقف آخر كانت هناك مجموعة من البلطجية يحبون إذاء الطلاب الغلابة أو المحترمين .... كنت لا انتبه لايذائهم

.... كانوا لا يقيموا لى وزن ... وذلك كان يضايقنى .... حتى جاء يوم لا أنساه أبدا ... جاءنى أخى فى فناء المدرسة

باكيا ليشكو لى أن أحدهم قد ضربه ..... لم اتمالك أعصابى فذهبت إلى من ضرب أخى و انهلت عليه بالضرب .... حتى

سقطت باكيا .... و علمت أنه من تلك المجموعة البلطجية ... لم أبالى ... فقد جاءوا لينتقموا لصديقهم ... لكننى كما

يقولون ( لوشت بالضرب عليهم )) حتى أنهم خافوا فهربوا ..... كنت سعيدا جدا فى تلك المرة ..... ولكن ضميرى

كان يؤنبنى لاننى لا أحب إستخدام العضلات .....

ليس تلك المشكلة فى المدرسة فقط بل حتى فى الشارع و ليس من الضرورى أن تكون طفلا كى تهان .... لكنك أيضا تهان إن كنت من البالغين ....


يحكى لى أحد أصدقائى عندما كان فى المدرسة كان الصف الثالث الثانوى يقوم بأعمال بلطجة تصل إلى حد مهيب ....

كان هؤلاء الطلاب يضربون المدرسيين و يسخرون منهم حتى أن أحدهم كان يبصق فى وجه المدرس ووصل الأمر أنه

وضع فوق رأسه سلة المهملات .... عندما سمعت ذلك لم أفاجأ قط .... لأن الذى يهين طالب صغير ضعيف .... إذا

ملك القوة والسطوة فإنه يمكنه فعل أى شئ ...


إنى أرى أن المدرسة قد تكون لكثير من الطلاب سجنا لا مكانا للتعليم ....

و أيضا من الأشياء التى أذكرها أن الفصل فى الثانوية ينقسم إلى مجموعات و الذى ليس معك ضدك .... هكذا كان

الوضع ...


قد الصق الأطباء النفسيون ذلك الوضع بأنها أمور طبيعية تحدث فى سن المراهقة و أن العيب من الطلاب المنبوذين

لأنهم ضعاف الشخصية ....

عجبا ..... لا أعلم إذا كان ذلك الطفل الصغير الذى لم يتجاوز العاشرة من العمر يتعرض للاهانة و السخرية و يقع عليه

اللوم لأنه ليس مفتول العضلات و ليس ذو شخصية قوية .....

هى ليست مشكلة موجودة فى مصر فقط لكنها موجودة أيضا فى العالم كله , و توجد بشكل بشع فى أمريكا حيث قد يصل

العنف إلى ان أحد الطلاب قد قتل زميله فى الفصل ...


فإذن نحن فى نعمة كبيرة عندما يقتصر الأمر على إهانة المعلم .....

الذين هبطوا من السماء .....



عندما قرأت كتاب (( الذين هبطوا من السماء )) لانيس منصور .... كنت فى قمة الحيرة و التناقض .... هل حقا َ هنالك أناس يعيشون ...

فى الكواكب البعيدة .... و هبطوا علينا من السماء ؟ ..... فى ظل هذه الحيرة .... و مع متعة الكتاب الخيالية ... قلت فى سريرتى (( يا عم

اكيد الراجل ده بيخرف )) .... هل من المعقول أن هناك كائنات أخرى أكثر منا عقلانية ... و علم .... تسكن كواكب بعيدة ...

و تعيش إيضا معنا .... ؟ ...


لكننى لم أقتنع بهذا الكتاب إلا عندما عاشرت المصريين .... عندها .... أيقنت أن المصريين هم الذين هبطوا من السماء ....

نعم ....... كائنات غريبة .... لكنها ليست أكثر منا ذكاءا بل أكثر تخلفا و انحطاطا ... كائنات حلزونية تعيش متنكرة فى أزياء بشر ...


المصريون هم المخلوقات البشرية الوحيدة القابلة للترويض ..... يعنى تضربهم يحترموك .... ترخى لهم غارب الحياة .... يخونوك ...

_ ليه حق بقى اللى يديكوا على دماغكم _ و يسبوا و يلعنوا الظالم و إذا مر عليهم قبلوا أياديه ... سبحان الله


_ فى ظل الغلاء العميق الذى تعانى منه الأمة المصرية ..... يعيش الناس كما هم .... لا جديد .... كأنه لم

يطولهم بأسه و لم تخدشهم أظافره المسنونة .... أين المصريين من موقف الغلاء .... لا شئ ..... كأنهم يبغونه و

يستلذون الحياة الصعبة ...


فصار المواطن المصرى يبذل مجهود خرافى يفوق قدرة البشر كى يستطيع الحياة .... لذلك

تطورت قدراته العضلية والقكرية .... و أصبح من الكائنات الفضائية ....


عظيمة يا مصر ...... الجزء الثانى


..... الختم الثانى ............................ ( أبى ..... الراحل دائما ... )


بعد أن استقريت فى مصر , بعد مضى أكثر من إحدى عشر عاما من عمرى فى الخارج ....

من الضرورى ان تحدث تغيرات جذرية فى حياتى ..... و من هذه التغيرات ... الجذرية .... هو حتمية البعد عن أبى ... بموجب عمله فى الخارج

كان فى بداية الأمر كان فى غاية الصعوبة .... لكننى فى زحمة الحياة سرعان ما تناسيت ... لكن يبقى الحال هو الحال ...


أبى ليس معى ........ بمعنى آخر .... نصفى تخلى عن نصفى ....

...... أذكر اليوم الذى ودعنى فيه أبى فى المطار ..... كان قبلها قد أوصانى بالوصايا العشر .... (( خد بالك من كذا .... و من كذاا ... انت راجل البيت دلوقتى .... أخواتك .... و هكذا .... )) .... و عند الوداع .... سقطت منى دمعة واحدة ... لكنها أغرقت عينى ...

كَبت مشاعرى و ذهبت بعدها إلى كرسى إنتظار الطائرة ... تاركا ورائى ذكريات إحدى عشر عاما ....

ركبت الطائرة .... حاملاَ معى أحلام يقظة عن بلادى الجديدة التى سوف اتعرف على ملامحها ..... و كنت فى شدة التساؤل والحيرة ...

هل حقاَ الناس فى مصر .... مثلى ... ؟ ... هل حقا لهم نفس الصورة الجميلة التى فى خيالى ... ؟

الصورة التى من ملامحها الاساسية ... الجدعنة والمروءة والحب والأهل الجدعان اللى يقفوا معاك .....

المهم ....
.... وصلت الطائرة بسلام و مع أول لمسة لعجلات الطائرة لارض المطار أرتجف فؤادى و تأهبت عينى لرؤية بلادى

... كان عمى منتظرا فى صالة الانتظار ... عندما رأيته ... شعرت ان جزء من أبى ما زال على أرض الوطن ... ربما للشبه الكبير الذى يجمعهم ... أو ربما لاحساسى العميق بحاجتى للابوة التى أريد ان استمدها من ملامحه ...


المهم .... دخلنا منزلنا و جلسنا على الصالون مستريحين من عناء السفر ..... و لكنى كنت انظر إلى هذا الكرسى الخالى فى آخر الصالون

كأننى أرى أبى عليه جالسا ... رغم ان الجميع من حولى كانوا مبتسمين إلا اننى كنت نصف مبتسم ... و كأن شوقى لبلدى قد قتله شوقى لابى ...

فهل رجوعى لموطنى يكون بمقابل ألا أرى ابى ..... ؟ فهل هذه هى ضريبة الرجوع ......... ؟

لا أعلم .......












عظيمة يا مصر ..... الجزء الاول



إذا نظرت لوجهى وقوامى الهزيل , لرأيت ختم الجمهورية مطبوعا على جبينى ....

أجل ... ستراه .... لكن دقق النظر جيدا ....

فقبل أن تخطو قدماى ثرى مصر _ أى منذ سبعة أعوام تقريبا _ كنت أقطن إحدى بلاد البترول

حيث الرفاهية .... المطلقة .... والحياة السهلة ... تحت حرارة المناخ التى قد تصل إلى الخمسين ...

فكان قوامى ممشوق و جسمى يميل إلى التخمة .... و كنت تلميذا فى المدرسة المصرية للغات

و ما أدراك ما تلك المدرسة _ التى ترعاها السفارة المصرية ذاتها _ من نظام و بنية تحتية تكاد تقارب البنية التحتية لأفخم الجامعات

الخاصة بمصر ..... ما علينا ..... تعلمت بها أفضل التعليم و التهذيب و الأخلاق ..... حتى كانت لى البيت الثانى و الاخير الذى ربى فى ّ

_ رغم اننى بعيد عنه_ حبى لوطنى الذى لم اراه إطلاقا إلا مكتوبا على جواز سفرى ...


عندما وطأت أرض مصر أحسست أننى الابن المسافر الذى عاد بعد طول غياب لاحضان أمه العجوز ... من الوهلة الاولى التى رأيت فيها

شوارع القاهرة من نافذة السيارة و انا فى طريقى من المطار شعرت اننى سافرت إلى أرض غريبة و أناس مختلفة فى الشكل و السلوك ...

ما علينا ....


فى أول يوم لى على أرض المحروسة ..... ذهبت إلى بيت جدتى .... و طبعا طبعا الغدا عندها كان من أشهى ما يكون من صنوف الطعام ....

و فى وجبة العشاء قررت الاسرة الكريمة .... ان يأكلوا كشرى كنوع من التجديد ..... أكلنا الكشرى .... و طبعا تانى يوم كان عندى

كبد وبائى .... و قعدت شهر مبكلش ..... و خسيت جدا جدا .........

و ده كان أول ختم خدته من مصر من اول يوم .....

فعلا

عظيمة يا مصر يا أرض النعم ....